سورة النجم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النجم)


        


قوله جلّ ذكره: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى}.
أي جبريل عليه السلام. و{ذُو مِرَّةٍ}: أي ذو قوة وهو جبريل. {وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى} أي جبريل.
{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}.
دنا جبريلُ من محمدٍ عليه السلام. فتدلَّى جبريلُ: أي نَزَلَ من العُلُوِّ إلى محمد.
وقيل: {تدلَّى} تفيد الزيادةَ في القُرْب، وأَنَّ محمداً عليه السلام هو الذي دنا من ربِّه دُنُوَّ كرامة، وأَنَّ التدلِّى هنا معناها السجود.
ويقال: دنا محمدٌ من ربِّه بما أُودِعَ من لطائفِ المعرفة وزوائِدها، فتدلَّى بسكون قلبه إلى ما أدناه.
{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}: فكان جبريل- وهو في صورته التي هو عليها- من محمد صلى الله عليه وسلم بحيث كان بينهما قَدْرُ قوسين أو أدنى.
ويقال: كان بينه- صلى الله عليه وسلم- وبين الله قَدْر قوسين: أراد به دُنُوَّ كرامة لا دُنُوَّ مسافة.
ويقال: كان من عادتهم إذا أرادوا تحقيقَ الأُلْفَةِ بينهم إِلصاقُ أحدِهم قوسَه بقوس صاحبه عبارةً عن عقد الموالاة بينهما، وأنزل اللَّهُ- سبحانه- هذا الخطابَ على مقتضى معهودهم. ثم رفع اللَّهُ هذا فقال: {أَوْ أَدْنَى} أي بل أدنى.
قوله جلّ ذكره: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَآ أَوْحَى}.
أي أَوحى اللَّهُ إلى محمدٍ ما أوحى. ويقال: أَحْمَلَه أحْمَالاً لم يَطَّلِعْ عليها أحدٌ.
ويقال: قال له: ألم أجدك يتيماً فآويتُك؟ ألم أجدك ضالاًّ فَهديتُك؟
أَلم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ أَلم أِشرح لك صدرك؟
ويقال: بَشَّرَه بالحوض والكوثر.
ويقال: أوحى إليه أَنَّ الجنَّةَ مُحَرَّمةٌ عَلَى الأنبياءِ حتى تدخلها، وعلى الأمم حتى تدخلها أُمتَّك. والأَوْلَى أَن يقال: هذا الذي قالوه كله حَسَنٌ، وغيره مما لم يَطَّلِعْ أحدٌ , كله أيضاً كان له في تلك الليلة وحدَه؛ إذ رقَّاه إلى ما رقَّاه، ولقَّاه بما لقَّاه، وأدناه حيث لا دنوَّ قبله ولا بعده، وأخذه عنه حيث لا غيرٌ، وأصحاه له في عين ما محاه عنه، وقال له ما قال دون أن يَطَّلِعَ أحدٌ على ما كا بينهما من السِِّّرِّ.
قوله جلّ ذكره: {مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى}.
ما كذَّبَ فؤادُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ما رآه ببصره من الآيات. وكذلك يقال: رأى ربَّه تلك الليلة على الوصف الذي عَلِمَه قبل أن يراه.


قوله جلّ ذكره: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى}
أفتجادلونه على ما يرى؟
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ المْنُتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}.
أي جبريلُ رأى اللَّهَ مرةً أخرى حين كان محمدٌ عند سدرة المنتهى؛ وهي شجرة في الجنة، وهي منتهى الملائكة، وقيل: تنتهي إليها أرواحُ الشهداء. ويقال: تنتهي إليها أرواحُ الخَلْقِ، ولا يَعْلم ما وراءها إلا الله تعالى- وعنداها {جَنَّةُ الْمَأْوَى} وهي جنة من الجِنان.
قوله جلّ ذكره: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}.
يغشاها ما يغشاها من الملائكة ما الله أعلمُ به.
وفي خبر: «يغشاها رفرف طير خُضْرٍ».
ويقال: يغشاها فَرَاشٌ من ذَهَبٍ.
ويقال: أُعْطِيَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندها خواتيم البقرة. وغُفِرَ لمن مات من أُمَّتِه لا يشرك بالله شيئاً.
قوله جلّ ذكره: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}.
ما مَالَ- صلوات الله عليه وسلامه- ببصره عمَّا أُبيح له من النظر إلى الآيات، والاعتبارِ بدلائلها.
فما جَاوَزَ حَدَّه، بل رَاعَى شروطَ الأدبِ في الحَضْرة.
قوله جلّ ذكره: {لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}.
أي الآية الكبرى، وحَذَفَ الآية.... وهي تلك التي رآها في هذه الليلة. ويقال: هي بقاؤه في حال لقائِه ربَّه بوصفِ الصَّحْوِ، وحَفَظَه حتى رآه.
قوله جلّ ذكره: {أَفَرَءَيْتُمْ الَّلاَتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرَُ وَلَهُ الأُنثَى تِلْكَ إِذاَ قِسْمَةٌ ضِيزَى}.
هذه أصنامٌ كانت العرب تعبدها؛ فاللات صنمٌ لثقيف، والعُزَّى شجرةٌ لغطفان، ومناه صخرة لهذيل وخزاعة.
ومعنى الآية: أَخْبِرونا.... هل لهذه الأصنام التي تعبدونها من دون الله من القدرة أن تفعل بعائذٍ بها ما فَعَلْنا نحن لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم من الرُّتب والتخصيص؟.
ثم وبَّخَهم فقال: أرأيتم كيف تختارون لأنفسكم البنين وتنسبون البنات إلى الله؟ تلك إذاً قسمةٌ ناقصةٌ!


قوله جلّ ذكره: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى}
أفتجادلونه على ما يرى؟
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ المْنُتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}.
أي جبريلُ رأى اللَّهَ مرةً أخرى حين كان محمدٌ عند سدرة المنتهى؛ وهي شجرة في الجنة، وهي منتهى الملائكة، وقيل: تنتهي إليها أرواحُ الشهداء. ويقال: تنتهي إليها أرواحُ الخَلْقِ، ولا يَعْلم ما وراءها إلا الله تعالى- وعنداها {جَنَّةُ الْمَأْوَى} وهي جنة من الجِنان.
قوله جلّ ذكره: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}.
يغشاها ما يغشاها من الملائكة ما الله أعلمُ به.
وفي خبر: «يغشاها رفرف طير خُضْرٍ».
ويقال: يغشاها فَرَاشٌ من ذَهَبٍ.
ويقال: أُعْطِيَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندها خواتيم البقرة. وغُفِرَ لمن مات من أُمَّتِه لا يشرك بالله شيئاً.
قوله جلّ ذكره: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}.
ما مَالَ- صلوات الله عليه وسلامه- ببصره عمَّا أُبيح له من النظر إلى الآيات، والاعتبارِ بدلائلها.
فما جَاوَزَ حَدَّه، بل رَاعَى شروطَ الأدبِ في الحَضْرة.
قوله جلّ ذكره: {لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}.
أي الآية الكبرى، وحَذَفَ الآية.... وهي تلك التي رآها في هذه الليلة. ويقال: هي بقاؤه في حال لقائِه ربَّه بوصفِ الصَّحْوِ، وحَفَظَه حتى رآه.
قوله جلّ ذكره: {أَفَرَءَيْتُمْ الَّلاَتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرَُ وَلَهُ الأُنثَى تِلْكَ إِذاَ قِسْمَةٌ ضِيزَى}.
هذه أصنامٌ كانت العرب تعبدها؛ فاللات صنمٌ لثقيف، والعُزَّى شجرةٌ لغطفان، ومناه صخرة لهذيل وخزاعة.
ومعنى الآية: أَخْبِرونا.... هل لهذه الأصنام التي تعبدونها من دون الله من القدرة أن تفعل بعائذٍ بها ما فَعَلْنا نحن لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم من الرُّتب والتخصيص؟.
ثم وبَّخَهم فقال: أرأيتم كيف تختارون لأنفسكم البنين وتنسبون البنات إلى الله؟ تلك إذاً قسمةٌ ناقصةٌ!

1 | 2 | 3 | 4 | 5